محاضرات دكتور رمضان ابو زيد

كمية الدهن لا تزيد عن 0.5 كجم لكل حيوان يزن 600 كجم. فلا يتسبب عنها خفض النسبة الهضمية.

2-4- عمر النبات و/أو كمية الألياف و/أو اللجنين فى العلف:

كلما كانت العليقة مكونة من نباتات صغيرة كلما كان معامل هضم مركباتها عالى عن معامل هضم المركبات للعليقة المكونة من نباتات كبيرة فى العمر وذلك لأن النبات عندما يكبر فى العمر كلما زادت نسبة الألياف واللحنين وانخفض نسبة البروتين وعليه يقل مقدار ما يهضم منه وخاصة معامل الألياف، لذلك يحش البرسيم لعمل الدريس قبل الأزهار للحيوانات الصغيرة لأنه فى هذه الحالة يحتوى على نسبة أكبر من الألياف وهذا يوافق تركيب الجهاز الهضمى للحيوانات كبيرة السن وزيادة نضج النبات أيضاً عند حصاده ترفع نسبة الألياف فى التبن وتقلل هضم المادة العضوية والألياف الخام إذ يوجد تلازم سالب بين هضم المادة العضوية ونسبة الألياف واللجنين فى النبات. فإن المحتويات من اللجنين تكون مرتبطة بصورة وثيقة بالمحتويات من الألياف، ولذلك فمن الصعب فصل التأثيرات العائدة لكل منهما على حدة. ويبدو أن تأثيرات اللجنين الواقية الفيزياقية منها والكيماوية تمنع تأثير أنزيم السليلوليز الميكروبى على الألياف فى هذه الحالة.

2- الامتصاص Absorption :

هو مرور النواتج النهائية للهضم من القناة إلى مجرى الدم ويحدث الامتصاص أساسا خلال الخملات Villi المبطنة للغشاء المخاطى للأمعاء الدقيقة وتتحد أوردة الأمعاء مع بعضها مكونة الوريد البابى ( Portal vein ) الذى يحمل المواد الممتصة إلى الكبد اولا ثم إلى القلب . وتمتص نواتج هضم الدهون فى جهاز اللمف أولا قبل دخولها مجرى الدم وبالإضافة إلى ذلك فأنه فى المجترات يتم امتصاص معظم الأحماض الدهنية الطيارة

الن

اتجة من هضم السليولوز عن طريق جدران الكرش حيث تغطى نحو60 % من الطاقة اللازمة لحفظ حياة الحيوان

3- التوزيع Circulation :

هو انتقال المركبات الغذائية المهضومة الممتصة من القناة الهضمية إلى أنسجة الجسم المختلفة عن طريق الأوعية الدموية كما تعود نواتج التمثيل الغذائى إلى دورة الدم خلال الأوعية الدموية واللمف ويحتفظ الدم بنسبة ثابتة من السكر ويخزن جزء قليل منه على صورة جليكوجين فى الكبد والعضلات والسكر الزائد يستهلك فى إنتاج الطاقة وما يفيض بعد ذلك يخزن على صورة دهن وتتحد نواتج هضم الدهون ( أحماض دهنية وجلسرين ) تكون دهن من جديد يصل إلى مجرى الدم الذى يحتفظ بنسبة ثابتة من الدهون أما الدهن الزائد فأنه يذهب إلى أنسجة التخزين

4- التمثيل الغذائى Metabolism :

ويشمل جميع التفاعلات والتغيرات التى تحدث للمركبات الغذائية المهضومة والممتصة من كربوهيدرات ودهون وبروتينات بفعل الإنزيمات داخل الخلايا بأنسجة الكائن الحى ويشمل التمثل الغذائى باختصار عمليات ثلاث هى

أ – الأكسدة ( او الهدم (Catabolism

وهو اتحاد اكسجين الهواء ( الآتى من الرئة بواسطة الدم ) مع كربون ، ايدروجين ، نيتروجين المركبات الغذائية وتكون نتيجته تكون ك21 + يد12 + يوريا على التوالى وتنطلق الطاقة اللازمة لحفظ حرارة الجسم ومدة بالطاقة اللازمة للحركة والإنتاج.
ب- البناء Anabolism

وهو تكوين أنسجة جديدة معظمها بروتينية فى جسم الحيوان الصغير النامى ومعظمها دهنية فى جسم الحيوان التام النمو ويتكون الدهن من كربوهيدرات ودهن الغذاء وأيضا من الجزء غير الازوتى من البروتين الفائض عن حاجة الجسم

ج - الافراز Secretion

وفيه يتخلص الجسم من نواتج التأكسد عديمة النفع وتشمل ثانى أكسيد الكربون والماء واليوريا مع بعض الأملاح عن طريق البول .

2- معادل النشا Starch equivalent

وهو مقياس يعبر عن قدرة مادة العلف على تكوين الدهن بجسم الحيوان وقد قام كلنر فى ألمانيا بإجراء سلسلة من تجارب التنفس والموازنة على الثيران البالغة وقام بتقدير قدرة مواد العلف المختلفة على تكوين الدهن بالجسم مقارنة بقوة النشا وقد اختار كلنر أسم معادل النشا للتعبير عن الطاقة الصافية لمواد العلف لأن الفلاحين ومربى الماشية فى ذلك الوقت من نهاية القرن التاسع عشر كان من الصعب عليهم الأخذ بالكالورى كوحدة للطاقة

ومعادل النشا عبارة عن : عدد كيلوجرامات النشا المهضوم التى تكون فى جسم حيوان تام النمو نفس كمية الدهن التى تكونها 100 كجم من مادة العلف بعد سد الاحتياجات الحافظة .

وقد وجد كلنر إمكانية حساب معادل النشا لمواد العلف بإجراء تجارب هضم فقط دون الحاجة إلى استخدام غرف التنفس الباهظة التكاليف وذلك بإيجاد المركبات المهضومة ثم ضرب كل منها فى معادل النشا له المتحصل عليه من تجارب التنفس وجمع الناتج وعندما قارن معادل النشا المتحصل علية بالحساب ( من تجربة الهضم ) بمعادل النشا الفعلى المتحصل عليه ( من تجارب التنفس ) وجد أن الحسابى يزيد بدرجة قليلة عن الفعلى علل الفرق بينهما فى الطاقة المفقودة من الغذاء أثناء مضغه ونقله بالقناة الهضمية وسمى ذلك بفعل الهضم وقد لاحظ كلنر أن الفرق يزيد كلما زادت نسبة الألياف الخام

بمادة العلف الخشنة وذلك بمقدار 0.58 وحدة لكل1 % ألياف خام وعلى ذلك يضرب هذا العامل ( 0.58) فى % للألياف الخام ويخصم الناتج من معادل النشا الحسابى للحصول على معادل النشا الفعلى للمواد الخشنة وبالنسبة لمواد العلف الخضراء تستخدم العوامل 0.29 – 0.58 وذلك تبعا لنسبة الألياف الخام بها 4 – 16 % ولا يجاد معادل النشا الفعلى للمواد المركزة لم يستخدم كلنر طريقة التصحيح للألياف بل استخدام الرقم الغذائى( Value number ) .

الرقم الغذائى ( للمواد المركزة ) = معادل النشا الفعلى (من تجارب التنفس ) / معادل النشا الحسابى ( من تجارب الهضم ) * 100

ومنه يكون معادل النشا الفعلى = معادل النشا الحسابى * الرقم الغذائى .
وقد اقتراح غنيم فى مصر أنه فى حالة عدم معرفة الرقم الغذائى للمادة المركزة فأنه يجرى خصم الألياف بها بمعدل 0.3 كجم معادل نشا لكل 1 % ألياف خام وعلى ذلك يضرب هذا العامل 0.3 فى % للألياف الخام ويخصم الناتج من معادل النشا الحسابى للحصول على معادل النشا الفعلى وقد وجد أن الأرقام الناتجة لا تختلف كثيرا عن المتحصل عليه باستخدام الرقم الغذائى من جداول كلنر ( وهو 100 للشعير ، 98 لكسب الفول السودانى ، 97 لكسب الكتان ، الخ(

ويلاحظ أن القيمة الغذائية فى TDNقريبة جدا من معادل النشا الحسابى فى كل من المادتين الخشنة والمركزة ولكن الفرق بين TDN وبين معادل النشا الفعلى كبير فى حالة دريس برسيم حيث يبلغ 18.1 وحدة بينما الفرق قليل فى حالة كسب الكتان حيث يبلغ 2.6 وحدة ويتضح من ذلك أن مقياس TDN يقيم مواد العلف الخشنة بأكثر مما تستحق من حيث إنتاج الطاقة الصافية فى صورة دهن كما أن مقياس معادل النشا واو أنه

صحيح بالنسبة لتسمين الحيوانات تامة النمو إلا أنه بالنسبة لإنتاج اللبن فأن البروتين المهضوم تكون قيمته النشوية نحو مرة ونصف قيمته لإنتاج الدهن ( ولذلك يضرب فى 1.43 بدلا من 0.94).

رابعا : الاحتياجات الغذائية Nutritional requirements:

هى أقل كمية من العنصر أو المركب الغذائى يحتاجها الحيوان فى عليقه متزنة لأداء وظيفة معينة بالجسم بدرجة مثلى . وتختلف الاحتياجات الغذائية تبعا لنوع الحيوان (وجهازه الهضمى والفسيولوجى الخاص به ) وتبعا لعمره ووزنه ونوع الإنتاج وكميته ونوعيته.

وتنقسم الاحتياجات الغذائية إلى احتياجات حافظة واحتياجات إنتاجية :

أ – الاحتياجات الغذائية الحافظة Maintenance R . :

وهى عبارة عن الاحتياجات الغذائية الضرورية اللازمة لحفظ حياة الحيوان عندما لا ينتج ولا يعمل بحيث لا يزيد ولا ينقص محتوى جسمه من البروتين والدهن والأملاح المعدنية وتستخدم العليقه الحافظة فى الأغراض الآتية :

حفظ درجة حرارة الجسم ثابتة .
سد احتياجات التنفس والهضم والامتصاص والتوزيع والتمثيل الغذائى .
سد احتياجات المجهود العضلى الضرورى للوقوف والرقاد والسير والأكل والاجترار .
تعويض الفقد فى البروتين والعناصر المعدنية .

5. مد الجسم بالفيتامينات الضرورية .

وتتوقف الاحتياجات الحافظة اللازمة للحيوان على الآتى :

1- حجم الجسم:

لان الحرارة المفقودة من الجسم بالإشعاع والتى يلزم تعويضها بالغذاء تتناسب طرديا مع مسطح الجسم وعلى ذلك فان الحيوانات صغيرة الحجم يكون مسطح جسمها كبيرا بالنسبة لوزنه ( فبينما يلزم للحفظ بمقدار كيلوجرام وزن حى فى البقرة مقدرا 13.5 كيلو كالورى فأنه يلزم 87 كيلو كالورى لحفظ كيلو جرام من الأرانب)

1- حرارة الجو :

فإذا انخفضت عن 12 درجة مئوية فانه يلزم زيادة العليقه الحافظة وإذا ارتفعت عن 25 درجة مئوية فأنه يلزم تخفيضها .

2- طريقة التغذية :

فالحيوان الذى يرعى يحتاج إلى عليقه حافظة أكبر من تلك التى تلزم الحيوان المربوط بالحظيرة والمساوى له فى الحجم وذلك نظير المجهود الذى يقوم به فى جمع غذائه والذى يتوقف على حالة المرعى .

وغنى عن القول أن الاحتياجات الحافظة للحيوان لها الاولوية على الاحتياجات اللازمة للإنتاج .

ب – الاحتياجات الغذائية الإنتاجية Production R . :
وهى عبارة عن الاحتياجات الضرورية اللازمة لسد متطلبات الإنتاج المختلفة التالية

بناء أنسجة جديدة يكون معظمها بروتين فى الحيوانات النامية ومعظمها دهن فى الحيوانات المسمنة .
سد احتياجات الجنين ونمو الضرع فى الحيوانات الحوامل وتكوين البيض فى الدجاج البياض .
إنتاج اللبن فى الحيوانات الحلوب .
سد احتياجات المجهود العضلى فى حيوانات العمل ( للثيران والفصيلة الخيلية).

وفى الواقع فـإنه يصعب إيجاد حد فاصل بين العليقه الحافظة والعليقه الإنتاجية ولكن يجرى هذا التحديد لاعتبارات عملية واقتصادية وقد كان Haecker ( 1903 ) أول من فصل بين الاحتياجات الحافظة والإنتاجية لماشية اللبن .
طرق تقدير الاحتياجات الغذائية للحيوان :

إجراء تجارب تغذية .
إجراء تجارب الذبح ( فى أول ونهاية التجربة)
إجراء تجارب موازنة ( للدخل والخرج من النيتروجين والكربون).

وباستعمال علائق مكونة من مواد غذائية نقية يمكن معرفة العناصر والمركبات الغذائية التى يحتاج إليها الحيوان لغرض معين كما يمكن اكتشاف المركبات والعناصر الغذائية المجهولة .
المقننات الغذائية Feeding standards :

لقد قام العلماء بتجميع نتائج جميع التجارب التى أجريت بغرض تقدير الاحتياجات الغذائية لمختلف أنواع الحيوانات والدواجن ولأغراض الإنتاج المختلفة ووضعوا جداول تتضمن هذه الاحتياجات فالمقننات الغذائية عبارة عن جداول توضح كميات المركبات الغذائية التى ينصح بتوفيرها فى العلائق اليومية للحيوانات لأغراض الإنتاج المختلفة كالنمو والتسمين والحمل واللبن والعمل والبيض ... إلخ وهى تعتبر قواعد مرنة وغير جامدة والمقصود منها الاسترشاد فى التغذية العملية لمختلف أنواع الحيوانات .

هذا المقننات الغذائية تزيد عن الاحتياجات الغذائية الفعلية وتعتبر هذه الزيادة بمثابة حد أمان والغرض منها تغطية الاختلافات بين الأفراد فى الاستجابة للعليقة ومراعاة أن

الاحتياجات الغذائية قدرت فى التجارب العلمية تحت ظروف جيدة من الرعاية مما لا يتوفر غالبا فى الظروف العادية بالمزرعة.

وقد تطورت المقننات الغذائية فالتى وضعها ( كلنر ) كانت تعتمد على البروتين المهضوم والطاقة الصافية فى صورة معادل نشا و المقننات الغذائية التى وضعها ( ارمسبى ) كانت تعتمد على الطاقة الصافية بالثيرم أو الميجا كالورى وتلك التى وضعها ( موريسون ) كانت تعتمد على المادة الجافة والبروتين المهضوم وجملة المركبات المهضومة TDN وأخيرا فأن المجلس القومى الأمريكى للبحوث NRC تعتمد مقنناته الغذائية على المادة الجافة والبروتين الخام NE , ME , DE , TDN ، الكالسيوم و الفوسفور ، الكاروتين ، فيتامين( د ) ، وقد قام المجلس المذكور بإصدار نشرات خاصة منفصلة تتضمن الاحتياجات الغذائية لكل من أبقار الحليب – حيوانات التسمين – الأغنام – الماعز – الدواجن – وغيرها وتراجع هذه النشرات كل 3 – 5 سنوات بواسطة لجان متخصصة لإعادة صياغتها فى ضوء تطورات الأبحاث الجارية كما تتضمن هذه النشرات أيضا جداول أخرى توضح التحليل الغذائى والقيمة الغذائية لمواد العلف الشائعة الاستعمال وتحذو دول أخرى كبريطانيا والدول الاسكندنافية وغيرها حذو NRC بإصدار نشرات مشابهة تتضمن الاحتياجات الغذائية لمختلف أنواع الحيوانات والتحليل الغذائى والقيمة الغذائية لمواد العلف وذلك بهدف استخدامها فى تكوين علائق متزنة غذائيا

الثروة السمكية

قال الله سبحانه وتعالى: ) وهو الذى سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا(1

ý لمحة تاريخية:

تعتبر الأسماك من أهم مصادر الثروة المائية منذ العصر الحجرى فقد استوطن المصرى القديم قريباً من مياه النيل خاصة فى فصل الفيضان وكانت غنية بالأسماك التى تعيش فى مياهها، وكان أكل السمك محرما فى بعض أيام السنة ولعلهم أرادوا بذلك إفساح المجال لتتكاثر الأسماك فى النيل، ولقد ترك الفراعنة نقوشا بديعة تفيض بالحياة لدرجة تثير الدهشة للأسماك النيلية خاصة على جدران معبد الدير البحرى بطيبة، ومن هذه الأسماك ما يمكن تمييزه بسهولة مثل أسماك البياض، ولقد برع المصريون القدماء فى حفظ الأسماك وتجفيفها، واستخراج البطارخ من بعض أنواعها كما يرى ذلك فى أحد رسوم مقبرة بسقارة، وكانت الأسماك تحنط وتحفظ فى المقابر مع أنواع الطعام والشراب الأخرى.

ý الثروة السمكية بجمهورية مصر العربية:

تمثل الثروة السمكية فى جمهورية مصر العربية قطاعا هاما فى الاقتصاد القومى إذ يقدر نصيبها من الدخل الزراعى بنحو 4% من إجمالي قيمة الإنتاج الزراعى وحوالى 15% من قيمة الإنتاج الحيوانى كما أن الإنتاج السمكى حاليا يعطى عائدا يقدر

بنحو 6 مليارات جنيه، كما تعلن مصادر هيئة الثروة السمكية، وتعد نسبة ال 15% التى تمثلها الثروة السمكية من قيمة الإنتاج الحيوانى مبنية على أساس الإنتاج البروتينى من اللحوم البيضاء، إلا أنه فى الحقيقة فإن الثروة السمكية تمثل ركيزة أكبر من ذلك فى الاقتصاد القومى إذا ما نظرنا إلى الأسماك نظرة شاملة لجميع الصناعات التى تقوم على خدمة هذه الآلة الربانية العظيمة فمن جهة تعد مصانع لعلائق الأسماك ومكوناتها ومصانع للعلائق المستخدمة فى تربية الحيوانات والدواجن، والتى تقوم أساسا على الأسماك ومخلفات الأسماك، ومن جهة أخرى مصدراً من مصادر التشغيل والعمالة بالمؤسسات والشركات والمصانع والتى تعمل فى مجال المنتجات السمكية، ويقدر عدد العاملين بقطاع صيد الأسماك حوالى 165 ألف عامل ويرتفع هذا العدد لحوالى 200 ألف عامل يمثلون العاملين بجميع القطاعات الاقتصادية للصيد والتوزيع والتصنيع. هذا الكم الهائل من الأيدي العاملة تعتمد فى كسب قوتها اليومى على العمل فى هذا المجال وبالتالى فإن صيانة هذه الثروة هى صيانة للمجتمع وحماية له من البطالة ورفعا لمستوى معيشة مواطنيه هذا بالإضافة إلى تحسين الحالة الصحية للأفراد، وذلك بمدهم بالبروتين الحيوانى عالى القيمة والعديد من الفيتامينات الهامة لتفى باحتياجات محدودى الدخل والطبقات الشعبية من المستهلكين المصريين.

ويقدر الإنتاج المحلى من الأسماك بحوالى 889 ألف طن/سنوياً، 39% من هذه الكمية يتم اصطياده من المصادر الطبيعية، 61% من المزارع السمكية والمتاح من الأسماك من الإنتاج المحلى بالأسواق المصرية متعددة المصادر فمنها:

1- الأسماك البحرية: مثل القاروص والدنيس, الوقار, السردين, المرجان, المكرونة وسمك موسى علاوة على الجمبرى والكابوريا والسبيط.

2- أسماك المياه العذبة ومنها البلطى, البياض, القرموط وقشر البياض.

-

أسماك المزارع ومنها البلطى, المبروك, البورى والقرموط. وأشهرها البلطى المصرى الذى انتشر فى اكثر من 120 دولة فى العالم لأنه سريع النمو وذو جودة عالية وأصبح يطلق على البلطى " السمكة الذهبية ملكة النيل" نظراً للإقبال الكبير الذى تلقاه فى دول العالم.

من الوجهة الاقتصادية فإن إنتاجية الثروة السمكية منخفضة التكاليف بالمقارنة إلى تكلفة الإنتاج الحيوانى فى فروعه الأخرى كاللحوم الحمراء والدواجن حيث يصل معدل التحول الغذائى للكيلو على النحو التالى:

8:1 للأبقار, 2.7 للدواجن أما الأسماك 1.2:1على مدى 20 عاماً استطاعت مصر أن تحقق نجاحاً كبيراً فى مجال الاستزراع السمكى الذى أصبح ضرورة لسد الفجوة الغذائية ومواكبة الزيادة المستمرة فى عدد السكان. ففى خلال العشرين عاما الماضية تم التوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى بنظمه المختلفة (انتشارى- شبه مكثف - مكثف).

ý أساليب النهوض بالثروة السمكية فى مصر:

من أجل كل ما سبق كانت الحاجة ملحة للنهوض بالثروة السمكية وذلك بإتباع الآتى:

1- الاستخدام الأمثل للمصادر الطبيعية للمياه الداخلية (البحر المتوسط- البحر الأحمر), نهر النيل بروافده والبحيرات الطبيعية والصناعية.

2- إنشاء المرابى السمكية المتطورة والمزارع النموذجية واستحداث مناطق جديدة للاستزراع السمكى فى الأراضى الغير صالحة للزراعة والتى بها مصادر دائمة للمياه والصرف.

3- الاهتمام باختيار افضل الأنواع من الأسماك ملائمة للاستزراع السمكى والعمل على إتباع طرق جديدة فى التكنولوجيا الحيوية لإنتاج سلالات من الأسماك عالية الإنتاج

بهدف إمكانية زيادة النمو لها من 200 جرام الى نصف كيلو وتحديد انسب العلائق والبدائل الغذائية المتوازنة لتوفير العناصر اللازمة لنمو الأسماك.

4- المحافظة على الثروة السمكية المتاحة من الأخطار الناجمة عن عدم إتباع الشروط الصحية اللازمة الأمر الذى يؤدى إلى انتشار الأمراض والأضرار بإنتاجيتها هذا بالإضافة إلى الحفاظ على الصحة العامة بالرقابة الفعالة على الأسماك ومنتجاتها للمقاومة والوقاية من انتشار الأوبئة المختلفة، والتى قد تصيب الإنسان والحيوان بالعدوى من الأسماك.

5- وداعا لأساليب الصيد التقليدية وبدء خطة للتحديث فى أساليب الصيد واستخدام التكنولوجيا المتقدمة وصولاً إلى زيادة الإنتاج من الأسماك بما يتناسب مع ما تمتلكه مصر من بحار وانهار وفى هذا الإطار يجب تدريب الصيادين على الأجهزة الحديثة والصيانة الميكانيكية للسفن المستخدمة فى الصيد، وذلك للحد من استيراد الأسماك وتوفيرها بأسعار تناسب كل الدخول.

6- لابد من محاولة إنتاج أسماك للتصدير التى تعتبر معركة حياة أو موت للاقتصاد المصرى بجانب تغطية احتياجات السوق خاصة فنادق الدرجة الأولى من الأسماك الفاخرة.

مصايد الاسماك فى مصر

تشغل المصايد السمكية فى مصر مساحات شاسعة تزيد على 13 مليون فدان . ، وبما يعادل قرابة 150% من الأرض الزراعية بها . وتتنوع هذه المصادر بحسب طبيعتها ، فمنها البحرية ، كالبحرين الأحمر و المتوسط ، ومنها البحيرات وتشتمل على بحيرات المنزلة ، والبرلس ، والبردويل ، وإدكو وقارون ومريوط والبحيرات المرة ، وملاحة بور فؤاد، ومنها أيضاً مصادر المياة العذبة وتشتمل على نهر النيل بفرعيه والترع والمصارف .

وإذا كانت المصادر السابقة مصادر طبيعية، فإن الإنسان استحدث أخرى اصطناعية كبحيرة ناصر وبحيرة الريان، هذا بالإضافة إلى المزارع السمكية الموجودة فى أنحاء مختلفة.

أولاً : المصايد البحرية :

تبلغ مساحة هذه المصايد ما يزيد عن 11 مليون فدان ، وتضم البحرين الأحمر و المتوسط ، وعلى الرغم من المساحة الكبيرة التى تشغلها ، فإن الإنتاج السمكى فيها مازال متدنياً بالمقارنة بمساحتها .

1- البحر الأحمر :

تبلغ المساحة الصالحة للصيد فى البحر الأحمر 4.4 مليون فدان ، وتمتد شواطئها بطول ألف كيلو متر ، حيث تشتمل على مناطق الطور و دهب بمحافظة جنوب سيناء ، والغردقة بمحافظة البحر الأحمر ، و داخل وخارج خليج السويس بمحافظة السويس . وينتج حوالى 50732 طن سمك عام (2005).

2- البحر المتوسط :

تبلغ المساحة الصالحة للصيد فى البحر المتوسط قرابة 6.8 مليون فدان وتمتد شواطئها بطول ألف كيلو متر ، حيث تشتمل على مناطق بورسعيد وعزبة البرج فى دمياط ، وصيد المكس وأبى قير بالأسكندرية ، ومطروح والعريش فى محافظة شمال سيناء ، ورشيد والمعدية فى البحيرة وبلطيم فى كفر الشي. وينتج حوالى 56721 طن سمك عام (2005).

تحتل المصايد البحرية المرتبة الثانية من مصادر الإنتاج السمكى فى مصر ، حيث تشكل مصايد البحر المتوسط حوالى 6.4% من الإنتاج السمكى الكلى ، ويأتى فى مقدمتها المنطقة الممتدة من شرق الإسكندرية الى بورسعيد بطول 360 كم ، حيث تمتاز باتساع

شكرا علي المحاضرات
والمجهود الرائع

رصيفها القارى ( 16 – 72 كم ) ، بينما خليج السويس والبحر الأحمر ينتج حوالى 5.7% من الإنتاج الكلى سنوياً .عام 2005

أسباب انخفاض إنتاجية الأسماك فى المصايد البحرية:

يرى الدكتور عزت عواض رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أن انخفاض إنتاجية الأسماك فى المصايد البحرية يعود الى عدة أسباب هى :

بالنسبة للبحر المتوسط

ضعف الخصوبة ، تبلغ نسبه الخصوبة في البحر المتوسط تشكل نصف خصوبة المحيط‏ ‏,‏ كما انه بحر مغلق ويستقبل العديد من الملوثات من الدول المطلة عليه‏.

‏وبالنسبة للبحر الأحمر

فان الاستغلال السيئ للاستثمارات السياحية التي تستغل الخلجان الشاطئيه واللاجونات في إقامة قري سياحية يقوم روادها بعمليات للغوص والصيد بدلا من استخدامها كمرابي طبيعية لانتاج الأسماك ، كما أن دورة تقليب المياه فيه تنتهي عند سواحله الشرقية ، حيث شواطئ المملكة العربية السعودية واليمن وهو ما يقلل من فرص الصيد من شواطئه المصرية,‏ لذا فإن يصبح إقامة المزارع السمكية هو الحل الأمثل لتعويض غطيه الزيادة فى أعداد سكان مصر‏.

ثانياً : مصايد البحيرات الطبيعية :

1- البردويل

تبلغ مساحتها حوالى ‏165‏ ألف فدان بطول‏90‏ كيلو مترا وعرض يتراوح ما بين ‏1‏ ـ ‏22‏ كيلو متر ، وتشمل مناطق صيد بئر العبد والعريش بشمال سيناء . وقد بلغ معدل الإنتاج فى البحيرة خلال عام 2005 ، 3‏ آلاف و‏250‏ طنا من الأسماك ، وهو معدل غير مسبوق في تاريخها.‏

وتسعي اللجنة القائمة على تطوير البحيرة الي تحقيق مبدأ الجودة والنوعيات الجيدة عن طريق زيادة حجم ونوعية أسماك الدنيس المفضلة للمستهلك الأوروبي. وفى هذا الإطار ، تمكنت اللجنة من تطهير البواغيز حتى يتاح لها تبادل التيارات فيما بينها‏,‏ إضافة الي تقنين عمليات الصيد بالبحيرة ، وتحريم المخالفات ، ومنع الصيد خلال فترة تكاثر الأسماك في البحيرة لأصناف الدنيس والقاروس وموسي والوقار والبوري والطوبارة في الفترة من أول يناير الي نهاية أبريل ، وهو ما يعرف بفترات المنع البيولوجي ‏,‏ ولأول مرة يتم حظر الصيد في مناطق المحميات البحرية داخل البحيرة وهي ‏5‏ محميات‏ ، وقد أسهم كل ذلك وبشكل واضح فى ‏رفع نسبة إنتاج الدنيس من البحيرة من معدل‏7%‏ حاليا الي‏15%‏ .

وكان نشاط تصدير الأسماك إلى أوربا قد توقف منذ خمس سنوات قبل أن يعود فى 17 يناير من عام 2004 ، بعدما استطاعت البحيرة تحقيق جميع المواصفات التى وضعها الاتحاد الأوربى للتصدير .

وعن الجهود المبذولة لدعم نشاط التصدير ، تم تطوير الرؤوس الخرسانية وإقامة مفرخ بحري لانتاج زريعة الدنيس والقاروس لتدعيم المخزون السمكي بالبحيرة‏,‏ هذا بالإضافة إلى إنشاء صالتين لتصدير الا سماك ، الأولي في منطقة بحيرة البردويل ، والثانية في ميناء المعدية بالإسكندرية,‏ وهذه الصالات تشمل صالات وقاعات لإرشاد المصدرين وتوعيتهم بالأسلوب الأمثل لقواعد التصدير.

2- ملاحة بور فؤاد

تبلغ مساحتها حوالى 25 ألف فدان وتشمل مناطق صيد ملاحة بور فؤاد بمحافظة بور سعيد .

3- البحيرات المرة

تبلغ مساحتها حوالى 76 ألف فدان ، وتشمل مناطق صيد البحيرات المرة والتمساح بمحافظة الإسماعيلية .

4- قارون

تبلغ مساحتها حوالى 55 ألف فدان ، وتشمل مناطق صيد قارون بمحافظة الفيوم . تعد قارون من أكبر وأجمل المحميات الطبيعية في مصر. وتتميز البحيرة بعشرة أنواع من الأسماك هي البلطي، وسمك موسى البوري، الطوبار، الدنيس، القارومي، الجمبري، وثعبان الماء، والقرموط. ولكن على الرغم من كل ذلك فهى مهددة باستمرار عمليات الصرف الصناعي والزراعي في مياه البحيرة مما يهدد الثروة السمكية بالبحيرة وكذلك يمثل هواة الصيد الجائر خطراً على ثروات البحيرة الطبيعية.

وعلي الرغم من أن بحيرة قارون تمثل مصدرا مهماً للثروة السمكية في مصر‏,‏ إلا إنها تعاني الكثير من المشاكل التي تهدد مستقبلها,‏ وأبرز هذه المشاكل تجريف الزريعة التي يتم إلقاؤها في البحيرة مع بداية كل موسم ، حيث يتم صيدها بشباك خاصة وبيعها بعد ذلك بأقل من قيمتها الحقيقية بكثير‏,‏ لتستخدم كغذاء للحيوانات وهو ما يؤثر علي كمية الأسماك بالبحيرة خاصة ان هذه الشتلات تحتوي علي أنواع كثيرة من الأسماك مثل الجمبري والبلطي‏,‏ كما ان بعض هؤلاء الصيادين يستخدمون الحطاطات وهي من أدوات الصيد التى تتسبب فى قتل الآلاف من أسماك الجمبري التي تتجمع في أماكن معينة بالبحيرة.‏ويتم ذلك بالطبع وسط غياب واضح لدور شرطة المسطحات المائية مما يتسبب في كثرة المخالفات وتفاقم المشاكل التي يسببها الصيادون غير المرخص لهم بالصيد في البحيرة.

ومن ابرز المشاكل الأخرى التي أثرت علي الثروة السمكية بالبحيرة‏,‏ ارتفاع معدلات التلوث بالمبيدات والكيماويات التي تصب فى البحيرة المنفذ الوحيد لمصارف الأراضي

الزراعية ومياه الصرف الصحي في القري المحيطة بها‏ ، وهو ما يترتب عليه استقبال الشاطئ يومياً آلاف الأسماك النافقة التي هلكت نتيجة ذلك .

وقد كانت مياه البحيرة عذبة ومصايدها مزدهرة حتي عهد قريب ولكن قل إنتاجها من الأسماك النيلية بسبب حرمانها من مياه الفيضان العذبة المحملة بالمخصبات كالنترات والفوسفات الضرورية لزيادة الإنتاج ، هذا بالإضافة إلى زيادة معدل البخر بحرارة نظرا لاتساع رقعة البحيرة ‏,‏ وتراكم أملاح مياه الصرف الصحي بالبحيرة.

ومع ازدياد ملوحة المياه بها ‏,‏ أقتربت بيئتها من البيئة البحرية فانقرضت بذلك أنواع الأسماك النيلية مثل القرموط والثعابين والبني واللبيس والبياض فيما عدا البلطي الأخضر الذي يتميز بالقدرة علي التكيف مع الملوحة بدرجة عالية‏,‏ وازدهرت فيها اسماك البوري والطوبار التي تنقل زريعتها للبحيرة بالملايين سنويا من مراكز تجميع الزريعة ببورسعيد ودمياط والسويس وجمصة‏,‏ وإشتهرت أسماك البوري الفاخرة من بحيرة قارون ببطارخها الكبيرة كما نجحت أيضا أقلمة اسماك الموس البحرية ، وتم نقل زريعة اسماك الدنيس والقاروص وبعض القشريات‏(‏ الجمبري‏)‏ ونجحت تربيتها في بحيرة قارون وامتازت بسرعة النمو وجودة المذاق مما يبشر بالخير‏.‏

مصايد البحيرات الشمالية للإنتاج الطبيعى :

تعد من أخصب بحيرات العالم وأكثرها ثراء من حيث الغذاء الطبيعى المتاح للأسماك ، كما تمتاز باعتدال جوها ، وتتضمن فى مصر بحيرات المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط ، ونظراً لهذه الظروف الطبيعية الجيدة ، تعتبر هذه البحيرات من أخصب وأهم البحيرات الطبيعية للأصناف الهامة كالبورى والطوبار والدنيس والقاروص واللوت والثعبان والجمبرى وغيرها . وعلى الرغم من توافر الظروف الطبيعية التى تضمن الإنتاج الوفير للإنتاج السمكى ، فإن حال هذه البحيرات قد ساء ويزداد سوءاً من عام لآخر ،

والأسباب التى تقف وراء ذلك كثيرة يأتى فى مقدمتها ، البناء المستمر على البحيرة ، وتغطيتها بالأحراش النباتية الكثيفة من البوص وغيره ، هذا بالإضافة إلى عوامل التلوث المائى .

1- البرلس

تبلغ مساحتها حوالى 136 ألف فدان وتشمل مناطق صيد بلطيم بمحافظة كفر الشيخ .

2- المنزلة

تقلصت مساحة البحيرة من 700 ألف فدان إلى 323 ألف فدان ثم إلى 130ألف فدان ، وتبلغ مساحتها الآن حوالى الي‏100‏ ألف فدان ، يصلح منها للصيد 30 ألف فدان فقط ، وتشمل مناطق صيد القابوطى بمحافظة بورسعيد وغيط النصارى بمحافظة دمياط . وقد أضطر الصيادون هجرة البحيرة الي الصيد بالبحرين الأبيض والأحمر ، كما سافر بعضهم للعمل فى الصيد باليونان‏ ، حيث أصبحت البحيرة تفتقر إلى المناخ المناسب للصيد الحر داخلها بعد ان تم تجفيف مساحات كبيرة منها وتقلصت مساحتها ، وتغير المناخ بها في السنوات الأخيرة ، حيث أصابها التلوث الناتج من مصرفي بحر حادوس وبحر البقر ، بالإضافة إلي زيادة نسب ورد النيل والصيد الجائر للأسماك الصغيرة ، وغلق فتحات البواغيز وبالتالى عدم دخول الماء المالح إلى البحيرة ، وهو الأمر الذى يتطلب ضرورة فتح وتطهير بوغازي اشتوم الجميل القديم والجديد والهويس وذلك لإتاحه دخول مياه البحر المالحة ومعها نوعيات جديده من الأسماك الي بحيرة ، علاوة علي قيام كبار الصيادين بفرض النفوذ والسيطرة علي عمليات الصيد الحر بالبحيرة والتصدي لصغار الصيادين . وتنتج البحيرة الآن نحو‏70‏ ألف طن سنويا منها‏60‏ ألفا يتم نقلها الي خارج المنزلة و‏10‏ آلاف طن للاستهلاك المحلي . وتؤدى عمليات الصرف الزراعي والصناعي علي البحيرة إلي إصابه الصيادين بالأمراض الخطيرة مثل الفشل الكبدي والكلوي .

- إدكو

تبلغ مساحتها حوالى 17 ألف فدان ، وتشمل مناطق صيد إدكو بمحافظة البحيرة .

4- مريوط:

تبلغ مساحتها حوالى 16 ألف فدان ، ، وتشمل مناطق صيد مريوط بمحافظة الإسكندرية .

ثالثاً : البحيرات الاصطناعية :

1- بحيرة ناصر

تبلغ مساحتها حوالى 1.2 مليون فدان ، حيث تعد أكبر مسطح مائى من المياة العذبة ، وتشمل مناطق صيد بحيرة السد العالى بمحافظة أسوان .

كما أن بحيرة السد العالي من اكبر البحيرات الصناعية في أفريقيا,‏ ويعيش بها اكثر من‏50‏ نوعا من الأسماك تتبع‏15‏ عائلة ، وأهمها اسماك البلطي النيلي‏,‏ البلطي الجاليلي‏,‏ والساموس ‏( ‏قشر البياض‏) , ‏والبياض ‏,‏ والرابه ‏,‏ الشال‏ ,‏ الليبس‏,‏ وقد تم تقسيم البحيرة علي أربع جمعيات وشركة واحدة ‏.‏

ومؤخراً ، أنشئت الوزارة 3 مواني للصيد في غرب وجرف حسين وبوسمبل ، ‏تستقبل لنشات الصيد لتوريد المنتج الي التجار ، وذلك بغرض تنمية الثروة السمكية بالبحيرة,‏ ومن المعروف أن ميناء أبوسمبل يصلح أيضاً كميناء للركاب ، حيث يمكن استخدامه لاستقبال السفن العاملة بين أسوان والسودان ، كما تم إنشاء ‏7‏ مفرخات سمكية في مناطق صحاري وجرف حسين وتوشكي وبو سمبل وجار إنشاء مفرخين آخرين في مناطق جرف حسين وأبو سمبل لتصل الطاقة الانتاجيه للذريعة المنتجه لحوالي‏150‏ مليون زريعه سنويا بغرض المحافظة علي المخزون السمكي ومنع استنزاف البحيرة.‏

2- منخفض

- منخفض الريان 1، 3

وتشتمل على مناطق صيد الريان 1، 3 بمحافظة الفيوم ويبلغ انتاجه 1992 طن عام 2005.

رابعاً : المياة العذبة :

وتشتمل على نهر النيل وفرعيه والترع والمصارف بمساحة إجمالية تبلغ 178 ألف فدان .

الاستزراع السمكى فى مصر

مفهوم الاستزراع السمكى:

الاستزراع السمكى هو تربية الأسماك تحت ظروف وشروط معينة بشكل يتيح لها النمو والتكاثر ثم حصادها بطريقة علمية منظمة تحقق أقصى عائد وبأقل التكاليف من الوحدة المساحية.

وقد حقق الاستزراع السمكى طفرة كبيرة فى الفترات الأخيرة حيث أصبح يمثل أكثر من 50% من اجمالى إنتاج مصر من الأسماك

بدأ إنتاج الأسماك من الاستزراع فى مصر من أواخر السبعينات وزاد هذا الإنتاج عاما بعد أخر حتى نهاية الثمانينات ولكن كانت هذة الزيادة نتيجة زيادة المساحة المستزرعة من الأرض وليس لزيادة إنتاج الوحدة من الأرض. أما عصر التسعينات فكان البداية الأساسية للاستزراع السمكى حيث اتبعت الأساليب العلمية فى الاستزراع من حيث الاتجاة الى استخدام العلائق المصنعة وزيادة معدلات تغيير المياه واستخدام السلالات المستنبطة فى التربية وخصوصا استخدام اسماك البلطى المحولة جنسيا فى التربية. ومع هذا التطور زادت إعداد المزارع السمكية فى مصر وبدأت اتجاهات التكثيف مما تطلب توفير الصناعات الداعمة للاستزراع وأهمها المفرخات المنتجة للزريعة ومصانع الأعلاف حيث انشات مصانع خاصة الإنتاج أعلاف الأسماك او أدخلت خطوط إنتاج

أعلاف الأسماك بجانب الخطوط الأخرى الموجودة فى مصانع أعلاف الإنتاج الحيوانى او الدواجن وتباينت الأعلاف المنتجة لتوفى الغرض من الاستزراع (علائق للزريعة- علائق للنمو- علائق للتفريخ- علائق لأنواع معينة من الأسماك). كذلك تم توفير صناعة الهوايات والبدالات والمرشحات لدعم قطاع الاستزراع.

تمت الاستعانة بالإدارات العلمية لإجراء التحليلات والقياسات للبيئة المائية وبعض الأعلاف.

أنواع الاستزراع السمكى:

1- الاستزراع السمكى وحيد النوع

وفيه يتم استخدام نوع واحد من الأسماك فى المزرعة وذلك نتيجة عدم توفر بعض الأنواع الأخرى او عدم معرفة التعامل معها والنوع الاساسى والمنتشر فى الزراعة هو اسماك البلطى النيلى.

2- الاستزراع السمكى المختلط:

وفيه يستخدم أكثر من نوع فى التربية بالحوض السمكى للاستفادة من عمود المياه فى التغذية وكذلك لتحسين اقتصاديات الحوض مثل تربية اسماك البورى والبلطى معا.

نظم الاستزراع السمكى

1- الاستزراع السمكى الموسع أو النمطى (الانتتشارى) Extensive system

وفى هذا النظام تربى الأسماك فى أحواش طبيعية او أحواض ترابية كبيرة المساحة مجهزة تجهيز بدائى وبسيط توضع بها إعداد قليلة من زريعة الأسماك تتراوح من 500 الى 1000 إصبعية للفدان وتعتمد على الغذاء الطبيعى الموجود فى المياه وهذا النوع من الاستزراع قد لا يوجد حاليا إلا اذا فقدت السيطرة على هذه الأحواض لان اتجاه الاستزراع هو زيادة محصول المزرعة وفقدان السيطرة على الأحواض يجعل المربى يتخوف من إمدادها بأعلاف مصنعة ولا يجد لها مردودا فى المحصول النهائى. هذا

النوع من الاستزراع لا يحتاج الى استثمارات كبيرة ولا مهارات فنية متخصصة والإنتاج السمكى فيه منخفض جدا حيث لا يتعدى 250 كجم/فدان.

1- الاستزراع السمكى شبه المكثف Semi-Intensive system

وهو أكثر نظم الاستزراع انتشارا فى مصر حيث تربى الأسماك فى أحواض ترابية وتتراوح مساحة الحوض الواحد من فدان الى خمسة افدنة مجهزة ومصممة جيدا ومسمدة فى بعض الأحيان مع استخدام العلف المصنع العالى القيمة الغذائية ويتم تخزين الأسماك بكثافة عالية تتراوح من 15 ألف وحدة للفدان إلى 50 ألف وحدة للفدان وقد يتم استخدام مصادر تهوية إضافية فى حالة حاجة المزرعة الى ذلك ويتم تغيير المياه جزئيا فى المزرعة على حسب الحاجة أيضا وتتراوح الإنتاجية فى هذا النظام من 3-8 طن من الأسماك.

2- الاستزراع السمكى المكثف Intensive system

وفيه يتم تربية الأسماك فى أحواض قليلة المساحة لسهولة التحكم فيها مع التجديد المستمر للمياه وذلك مثل التربية فى الأقفاص العائمة والأحواض الخرسانية أو الفيبرجلاس وتخزن الأسماك بكثافة عالية من 50-100 سمكة/م3 وتتم التغذية الصناعية مع استخدام البدالات الهوائية لزيادة محتوى المياه من الأكسجين ويتراوح الإنتاج فى هذا النظام من 15-25 كجم/م3 ولكن هذا النظام يتطلب خبرة عالية وتكاليف استثمارية كبيرة.

يعتبر الاستزراع السمكى النمطى المطور والاستزراع الشبه مكثف بدرجاته هو الاسلوب السائد في مصر أما الاستزراع المكثف فيوجد في عدد محدود من المزارع لارتفاع تكاليفه ولاحتياجه لخبرة فنية عالية.

تقييم نظم الاستزراع السمكى في مصر

الايجابيات التى تؤيد الاستزراع السمكى في مصر

1

- وجود مقومات الاستزراع السمكى من حيث توفر الظروف المناخية والبيئية المناسبة والتى تساعد على سرعة نمو الأسماك بالمزارع مع زيادة عدد الأسماك المرباة بوحدة المساحة بالإضافة الى توفر الاراضى البور الصالحة للزراعة السمكية.

2- زيادة الدخل القومى وإيجاد فرص عمل وخاصة عند تكامل التربية مع إنتاج المحاصيل والحيوانات الأخرى مثل البط.

المشاكل التى تواجه الاستزراع السمكى:

1- نقص إنتاجية المزارع نتيجة تلوث المياه بالمبيدات او مخلفات المصانع والصرف الصحى.

2- ارتفاع أسعار الأعلاف.

3- نقص الزريعة وارتفاع ثمنها مع صعوبة الحصول عليها وخاصة زريعة الأسماك البحرية والتى تجود زراعتها في المياه العذبة مثل البورى مع زيادة الفاقد منها أثناء نقلها من مراكز التجميع الى مواقع الاستزراع.

4- غياب الإرشاد السمكى ونقص العمالة الفنية المدربة.

5- انخفاض أسعار التسويق مقارنة بارتفاع أسعار الأعلاف.

6- تناقص كمية مياه الصرف الزراعى في بعض المناطق لاعادة استخدامها في رى الاراضى الزراعية يؤثر على الاستزراع السمكى.

ارتفاع التكاليف الاستثمارية لإنشاء مشاريع الإنتاج السمكى خاصة المكثف منها.

10 \ 10
tmam 2wy ya different cheers

bas:lol!: sf7a 3 bayza 5ales

shokran 2wy Very Happy