9- فيروس (Virus):الفيروس هو كائن حى دقيق (متعضيات مجهرية) أصغر فى الحجم من البكتريا والذى لا يستطيع الحياة أو النمو أو التكاثر بعيداً عن الخلية الحية. يقوم الفيروس بمهاجمة الخلايا الحية وتستخدم وظائفها الكيميائية للمحافظة على حياتها بل والقيام بالتكاثر.
وقد يتم التوالد/التكاثر بشكل صحيح وفى بعض الأحيان بشكل متغير (ويسمى النمط غير الطبيعى لتكاثرها) وهذا النمط المتغير مسئول عن قدرة بعض الفيروسات أيضاً على التغير البسيط من شخص لآخر مما يجعل العلاج أكثر صعوبة.
وتسبب الفيروسات العديد من الأمراض الشائعة لدى الجنس البشرى ومجموعة من الأمراض النادرة، وأمثلة الأمراض الفيروسية تبدأ من نزلات البرد الشائعة والتى يسببها فيروس (Rhinoviruses) إلى مرض نقص المناعة المكتسب
(الأيدز) والذى يسببه فيروس (HIV).
وتحتوى الفيروسات على
(DNA) أو (RNA) كمواد جينية لها، ففيروس
الهربس التناسلى البسيط والتهاب الكبدى الوبائى فيروس (ب) كليهما فيروسات تحتوى على جينات (DNA)، أما فيروسات
الالتهاب الكبدى الوبائى (ج) و(HIV) تحتوى على جينات (RNA).
وتقع تحت العائلات الرئيسية مجموعات أصغر من الفيروسات، والعديد من الفيروسات تكون محددة إما لإصابة الإنسان فقط أو لإصابة الحيوان فقط. وأول من استخدم كلمة فيروس "Virus" العالم الألمانى 1851-1931 "Martinus Beijerinck" عندما توصل إلى مادة غير مرئية مسببة للمرض وتتكاثر تلقائياً.
10- فيروسى (Viral):صفة مشتقة من كلمة فيروس، ومثال للتوضيح "هذا الشخص مصاب بطفح فيروسى".
11- لقاح (Vaccine):تحضير ميكروبى للمتعضيات المجهرية (الكائنات الحية الدقيقة) فى حالتها غير النشطة أو المعدلة من أجل تحفيز الاستجابة المناعية فى الجسد لتجنب حدوث أى عدوى مستقبلية بأية متعضيات مجهرية أخرى. وهذه التحضيرات عادة تُؤخذ عن طريق الحقن.
12- تلقيح (Vaccination):الحقن بالميكروب بعد قتله من أجل تحفيز جهاز المناعة ضد هذا الميكروب ومن ثُّم تجنب الإصابة بالمرض الذى ينتج عن هذا الميكروب.
والجهاز المناعى السليم والصحى قادراً على أن يتعرف على البكتريا والفيروسات التى تغزو الجسم، ويقوم بدوره بإفراز المواد
(الأجسام المضادة) لمهاجمة هذه البكتريا أو الفيروسات والقضاء عليها ولوقف نشاطها. والفعل (Immunize) ترجمته يجعل الجسم ذو مناعة، أى يعد الجهاز المناعى لإبعاد او رد المرض. ولكى يُحصن الجسم ضد الأمراض الفيروسية فإن الفيروس المستخدم فى اللقاح يتم إضعافه أو قتله. أما لتحصين الجسم ضد الأمراض البكتيرية فإنه من الممكن بوجه عام استخدام جزء بسيط من البكتريا الميتة لتحفيز الجسم على تكوين الأجسام المضادة ضد البكتريا كلها.
بالإضافة إلى عملية تقوية عملية المناعة المبدئية (Initial immunity) فقد تم التوصل إلى أنه لمزيد من الفاعلية لعمل الجهاز المناعى يتم أخذ جرعات منشطة دورية.
13- الصحة العامة (Public health):الاهتمام الطبى الذى يعنى بصحة المجتمع ككل. فالصحة العامة هى صحة المجتمع "العناية بالصحة أمر أساسى للجميع بعضاً من الوقت .. أما الصحة العامة فهو أمر أساسى للجميع طيلة الوقت".
وأهداف الصحة العامة هو: "تلبية مطالب المجتمع من توفير ظروف وأحوال صحية يستطيع أن يحيا فيها المواطنين فى أى مجتمع".
وظائف الصحة العامة الثلاث الرئيسية:- تقييم الصحة فى المجتمعات المختلفة ومتابعتها، وصحة الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض والاضطرابات لتحديد هذه المشاكل الصحية وترتيبها حسب الأولوية من حيث الخطورة.
- وضع السياسات العامة التى تهدف لحل المشاكل الصحية المحلية المحدودة حسب الأولوية.
- التأكد من أن كافة المواطنين يتلقون العناية الصحية الملائمة وبتكلفة معقولة، بما فيها خدمات تحسين مستوى الصحة ومنع انتشار الأمراض والحد منها وتقييم فاعلية هذه العناية.
هناك بعض الفروق بين مسمى الصحة العامة والصحة الطبية. فالصحة العامة هو مصطلح شامل يضم العديد من الفروع التى تضمن تحقيق
جودة حياة الشخص ومنها: الطب بجميع فروعه،
التغذية، العمل الاجتماعى، العلوم البيئية، الثقافة الصحية، الخدمات الصحية، العلوم السلوكية .. كل هذه الأنشطة تركز على كافة المواطنين فى المجتمع الواحد (المريض والسليم على حد سواء) وليس على المرضى فقط. فالطبيب بوجه خاص والذى يمثل تقديم الصحة الطبية عادة ما يكون مسئولاً عن تقديم علاج دوائى أو غيره من الأنواع الأخرى لعلاج شخص بعينه يعانى من إصابة أو مرض محدد، أما متخصص الصحة العامة فهو يهتم بمتابعة و
تشخيص أى شىء يتصل بالصحة لكل المجتمعات مع رفع آداء الممارسات والسلوك التى تتصل بالصحة من أجل ضمان وتأكيد أن مواطنى العالم يتمتعون بصحة سليمة على الدوام.
- تتمثل خطوات تحقيق الصحة العامة فى:1- توفير لقاحات الأمراض المختلفة: حيث يكمن هنا منع الإصابة بالأمراض، ونجد من النتائج الإيجابية فى مجال اللقاحات القضاء على تواجد بعض الأمراض الخطيرة على مستوى العالم مثل: شلل الأطفال -
التيتانوس ... الخ.
2- توفير أمان السيارات: وتتمثل فى خطوتين زيادة امان الوسائل التى يتنقل بها الإنسان من سيارات خاصة وغيرها وزيادة أمان الطرق نفسها. والخطوة الثانية لها علاقة بالسلوك البشرى والتغيرات المطلوبة لذلك من استخدام أحزمة الأمان للشخص البالغ وللصغار - خوذات واقية للرأس أثناء قيادة الدراجات البخارية - عدم الانشغال بأى أثناء القيادة مثل التحدث فى
الهاتف المحمول .. وكل هذا يساهم فى خفض نسبة الوفيات والإصابات.
3- توفير السلامة فى أماكن العمل: خاصة ممن لديهم طبيعة عمل شاقة أو قاسية أو حتى خطيرة مثل عمال الفحم الذين يعانون من داء المكورات الرئوية (Pneumoconiosis) وتُعرف باسم الرئة السوداء والسحار الرملى (Silicosis)، وغيرها من الأعمال الأخرى: مثل العمل فى المناجم أو المصانع أو فى مجال الإنشاء والنقل أيضاً.
4- الحد من انتشار الأوبئة والأمراض: ولكى يُحد من انتشار الأمراض المعدية لابد وان تتوافر مقومات البيئة الصحية - مياه نظيفة غير ملوثة وصرف صحى ملائم، هواء نقى، الامتناع عن التدخين، المتابعة والفحوصات الدورية.
5- توفير التغذية الصحية السليمة: هذا يتطلب
غذاء صحى متوازن وطعام غير ملوث، ونجد من أكثر الأمراض ارتباطاً بأمراض سوء التغذية:
لين العظام، (Pellagra) البلاجرا، تضخم
الغدة الدرقية (Goiter).
6- أمهات وابناء أصحاء: تتمثل فى الخدمات الآتية - توفير غذاء صحى - توافر الأدوية - سهولة الاتصال بمقدمى الرعاية الصحية - الأبحاث الطبية المتقدمة بشكل مستمر فى مجال طب الأمومة والطفل.
7- تنظيم النسل: من خلال تقديم التعريف الكامل لكافة أنواع
وسائل الحمل بمزاياها وعيوبها، ولتقليل مخاطر انتشار الأمراض التى تنشأ عن الاتصال الجنسى ومنها الأيدز،
الزُهرى، الهربس التناسلى،
السيلان،
قمل العانة،
قرحة الزُهرى، و
فيروس "سى.إم.فى".
8- الفلوريد فى مياه الشرب: الفلوريد مادة آمنة وغير مكلفة تم استخدامها فى عام 1945، وهو مفيد للكبار والصغار على حد سواء. حيث يمنع تسوس الأسنان عند الأطفال بنسبة تتراوح من 40 - 70%، وفقد الأسنان أو تساقطها عند البالغين بنسبة 40 -60%.
9- الاعتراف
بالتبغ على أنه أحد العوامل التى لها أثر تدميرى على الصحة.
14- سخونة/حمى (Pyrexia/Fever):على الرغم من أن السخونة (الحمى) من الناحية الطبية هى درجة حرارة جسم أى شخص فوق 37 درجة مئوية (98.6 درجة فهرنهيت)، فإنه من الناحية العملية الشخص لا يعتبر درجة حرارته مرتفعة أو غير طبيعية حتى تصل فوق 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهيت).
والسخونة أو الإصابة بالحمى هى ترسانة الجسم الذاتية لمحاربة الأمراض، وبارتفاع درجة حرارة الجسم فهذا يعكس قدرة الجسم على قتل العديد من الأمراض التى تنتج الكائنات الحية الدقيقة الجرثومية. ولهذا السبب فإن الارتفاع الطفيف فى درجة الحرارة لا يُعالج لكن ينبغى اللجوء إلى الطبيب عند مصاحبته بأية أعراض أخرى.
بما أن الارتفاع فى درجة الحرارة يحدث ما بين 104 درجة فهرنهيت فما فوق فقد هناك مضاعفات غير حميدة وخاصة للأطفال ومنها حدوث التشنجات أو الاهتياج والانفعالات الزائدة. ومثل هذا الارتفاع يتطلب علاج منزلى فورى وبعدها يأتى الطبى حتى الحصول عليه ومنها استخدام الأسبرين، وفى حالة الأطفال مسكن للألم غير الأسبرين مثل (Acetaminophen) وكمادات أو حمام باردة ثم اللجوء بعدها فوراً إلى الطبيب. ويحدث الارتفاع فى الحرارة مع أى نوع من أنواع العدوى والأمراض تقريباً، ويتم قياس الحرارة بالترمومتر.
وقد تستخدم الحمى نفسها (أو رفع درجة حرارة المريض عن عمد) كوسيلة من وسائل العلاج على الرغم من ندرة استخدامها، وكان الرائد فى هذا النوع العلاجى (Julius Wagner) حيث قام بحقن مرضاه بالملاريا (الذين يعانون من المرحلة الثالثة من مرض الزُهرى حيث يكون التأثر فيها للجهاز العصبى والمخ .. وتوصل إلى أن درجة الحرارة المرتفعة قللت من حدة أعراض هذه المرحلة وقد نال عليها جائزة نوبل فى الطب عام 1927.
15- السعال (Tussis/Cough):هو إخراج أو طرد سريع للهواء من الرئتين من أجل تنقية ممرات الرئة الهوائية من السوائل، الإفرازات، المخاط أو أية مواد أخرى.
16- نزلة البرد (Common cold):نزلة البرد الشائعة هى عدوى فيروسية تصيب الجزء العلوى من الجهاز التنفسى، وهذه العدوى تتسبب فيها فيروسات متعددة مختلفة فى أنواعها والذى لا يستطيع الجسم مقاومتها بأكملها. لهذا السبب فإن نزلات البرد متكررة حدوث إصابة الشخص بها.
الأطفال فى سن الحضانة عرضة للإصابة بنزلة البرد 12 مرة فى السنة .. أما المراهقين والبالغين فتكون عدد مرات الإصابة لديهم سبع مرات سنوياً. والطقس البارد ليس له علاقة بانتشار عدوى فيروسات البرد، كما أن المضادات الحيوية لا تعالج نزلة البرد أو تقلل من مدة استمرار الأعراض.