الغذاء الصحي المتوازن

إعداد: أخصائية التغذية م. أمل جوهر
قد يتساءل البعض هل نحتاج لتناول جرعات إضافية من الفيتامينات والمعادن؟ هل نتناول دهون وكوليسترول بكثرة؟ هل كثيراً مما نأكله غير آمن؟ هل هناك طعام جيد وطعام سيئ؟ هل يجب أن نكون نباتيين؟وغيرها الكثير من الأسئلة.
أثبتت الأبحاث خلال الأربعين سنة الماضية أن الوجبة الصحية خاصة الغنية بالفواكه والخضار مع ممارسة التمارين بانتظام يمكن أن تمنع وتعالج كثيراً من أمراض العصر التي انتشرت بشكل واسع كأمراض القلب والشرايين والسمنة والسرطان والسكري إذ أنها ترتبط بشكل مباشر بنمط حياتنا ونوعية غذائنا، وأغلب هذه الأمراض يمكن منعها بناءً على خياراتنا التغذوية ونمط الحياة الذي نختار أن نحياه. ومن الواضح أن نمط الحياة التغذوي للبعض خارج عن السيطرة ولا يتبع الإرشادات الصحية.
إن معرفة الخيارات التغذوية الصحيحة يمكن أن يوفر لك حياة طويلة وصحية لأن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلاّ المرضى.

ما هو الغذاء الصحي؟
من البديهي أننا لا نستطيع العيش بدون ماء أو طعام حيث ترتبط التغذية بالصحة ارتباطاً عضوياً، والصحة الجيدة تتطلب تغذية جيدة والتغذية السليمة ضرورية لنمو الإنسان واستمرار حياته والمحافظة على صحته.
لذلك كان لابد من المعرفة الجيدة بالغذاء والتغذية وإتباع الأَنظمة والقوانين التي تساعدنا في أن يكون الغذاء الذي نتناوله غذاءً صحياً ومتوازناً.
الغذاء الصحي والمتوازن هو الغذاء الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الرئيسية التي يحتاجها الجسم وبكميات متوازنة ويضمن إمداد الجسم بالطاقة ومقاومة الأمراض، وبما أنه لا يوجد غذاء واحد معين يحتوي على جميع العناصر الغذائية الرئيسية بشكل كامل لذا يجب تنويع الأغذية في الوجبة الواحدة لضمان حصولنا على العناصر الغذائية الرئيسية.
والمغذيات التي يحتاجها الجسم هي ستة عناصر ضرورية يجب أن تتوفر في الغذاء الصحي وهي الكربوهيدرات والدهون الضرورية لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة للنمو والتطور ولتمكين الجسم من القيام بجميع وظائفه المختلفة، والبروتينات المادة الغذائية اللازمة لبناء الأنسجة عند الأطفال الناشئين ولتعويض التالف منها أما الفيتامينات والأملاح المعدنية فهي ضرورية لوقاية الجسم من الأمراض وإِمداده بالمركبات التي تنظم عملية البناء وعمل أجهزة الجسم الأخرى، والماء الذي يكون تقريباً 60% من أجسامنا.

إذاً فما صفات الغذاء المتوازن؟
1. الاعتدال بكمية الطعام المستهلكة دون إفراط أو تفريط.
2. التنويع من الأصناف المتوفرة، إذ لا يوجد طعام واحد يحتوي على جميع المغذيات الضرورية. ومن الأهمية بمكان أن نختار الأطعمة ذات الكثافة الغذائية العالية (وهي التي تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية الستة الضرورية وذات محتوى قليل من الطاقة).
3. الموازنة بين الطعام المتناول يومياً مع النشاط البدني المبذول (محاولة المحافظة على الوزن المثالي)، لأن زيادة الوزن تزيد من خطورة حدوث وتطور أمراض ارتفاع ضغط الدم و السكري واحتمالية عالية لحدوث بعض أنواع السرطان.
يوصى بممارسة النشاط البدني 3 مرات في الأسبوع على الأقل لمدة 30 دقيقة في اليوم