الشباب طاقه هائله

الشـباب تلك الطـاقة الهــائلة

نعم الشباب طاقة هائلة، لأنهم في سن يستطيعون به أن يتعلموا و يعملوا، فيستفيدون و يفيدون ، يستفيدون هم لأنفسهم فيتعلمون كيف يكونون أفرادا صالحين منتجين على ذلك عندما نرى طلبتنا يعملون في الإجازة الصيفية فيكسبون المال من تعبهم، و يتعلمون كيف يعتمدون على أنفسهم، و عندما يكبرون يستطيعون أن يكونوا أسرة صالحة فيربون أبناءهم على ذلك فيقول أحدهم لابنه : يا بني كن كما كنت أنا؛ لقد كافحت حتى وصلت إلى ما ترى ، كذلك فإننا أبناءنا طلبة الجامعة وهم يدرسون حتى يحصلوا على أعلى المراتب .

ألم نسأل أنفسنا لماذا يفعل أبناؤنا كل هذا ؟ الجواب : لأن عندهم طاقات هائلة تجعلهم يتحركون ، فلو وجهت هذه الطاقات لخدمة الدين ، كيف سيكون حالنا ؟ لنرى حال هؤلاء الشباب كيف كانوا مع النبي صلى الله عليه و سلم؛ عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال : أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و نحن شببة متقاربون ، فأقمنا عنده عشرين ليلة، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم رحيما رقيقا، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه، فقال : "ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم، و علموهم، ومروهم، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم" رواه مسلم. بأبي هو و أمي رسول الله صلى الله عليه و سلم، فنعم المعلم هو لقد رأى ما عند هؤلاء الشباب من العلم و الفضل، فأمرهم أن يعلموا قومهم بل إنه صلى الله عليه و سلم أمَََََََََرهم على قومهم بما عندهم من العلم بقوله: "و مروهم" فما كان من هؤلاء الشباب إلا أن ذهبوا إلى قومهم معلمين مؤتمرين بما أمرهم به صلى الله عليه وسلم ، فلو وجه الشباب الوجهة الصحيحة من والديهم و مربيهم و من يقومون عليهم لاستطاعوا أن يقدموا لنا و لهم أعمالاً هائلة، ولاستطاعوا أن يقودوا أمتهم؛ لتعود كما كانت من خير الأمم .

ايه الموضوع الجميل ده