في خلال السنوات الأخيرة بحث تأثير هذه المركبات بتوسع وقد استخلصت أصلاً من بعض أنواع الفطريات على النباتات الراقية والملاحظة العامة والهامة لهذه المركبات أنها ذات قوة كبيرة في إحداث استطالة السيقان . فعلى الرغم من أنه عادة ما يلاحظ عدم زيادة في الوزن الجاف للنبات فإن الساق ربما تستطيل لتبلغ 6 أمثال مثيلتها الغير معاملة بالجبرالين .
وفي مرحلة مبكرة من البحث أُكتشف أن بعض النباتات التي عادة ما تحتاج إلى معاملة بالبرودة أو تحتاج إلى نهار طويل لكي تزهر مثل هذه النباتات سوف تزهر تحت ظروف غير باعثة على الإزهار عندما تعامل بالجبرالين ومثل هذه الاستجابة الواسعة الانتشار ولكن بالطبع يختلف مقدارها من نوع نباتي إلى نوع آخر وكقاعدة عامة يلزم للحصول على الاستجابة أن تكرر الجرعات بكميات مناسبة ففي نبات SANOLUS PARVIFLORUS على سبيل المثال كانت 20ميكروجرام من المادة ( 1ميكروجرام لمدة 20يوماً ) ذات تأثير فعال كما أعطت 100ميكروجرام أيضاً تأثير وعلى النقيض كانت 900ميكروجرام بواقع 5ميكروجرام لمدة 6شهور ذات تأثير جزئي في نبات البقدونس PARSLEY . ويجب ملاحظة أن 0,001ميكروجرام من الجبرالين ذات تأثير معنوي على استطالة الساق وعلى ذلك فالجرعات اللازمة للإزهار تكون عالية نسبياً ومن نتائج البحث عن تأثير الجبرالين على الأنواع المختلفة من النباتات فيرد النموذج المحدد التالي :-
أ- استخدام الجبرالين على كثير من النباتات التي تتطلب برودة لكي تزهر في غياب المعاملة بالبرودة يؤدي إلى إسراع إزهارها مما يبين أن الجبرالين من الممكن أن يحل محل المعاملة بالبرودة . وفي حالة ما إذا كان النبات من ذوي النهار الطويل فإن الجبرالين يكون أثره أكثر وضوحاً عندما تعامل هذه النباتات به في ظروف النهار الطويل . وفي حالات قليلة فإن مثل هذه النباتات دُفعَت للإزهار باستخدام الجبرالين في ظروف النهار القصير وبدون حرارة منخفضة ولكن غالباً ما تسبب هذه المعاملة استطالة الساق فقط دون الأزهار .
ب- نباتات النهار الطويل التي لا تتطلب برودة غالباً ما تزهر تحت ظروف النهار القصير بمعاملتها بالجبرالين وباستخدام الجبرالين على النبات BRYOPLYFLUM وهو نبات نهار طويل – قصير يسبب إزهاره تحت ظروف النهار القصير على حين لا يزهر في ظروف النهار الطويل وفي هذه الحالة يحل الجبرالين محل تأثير النهار الطويل وليس النهار القصير .
جـ- استخدام الجبرالين لا يسبب إزهار نباتات النهار القصير في ظروف النهار الطويل وهناك بعض التقارير لتشجيع الإزهار في نباتات النهار القصير باستخدام الجبرالين في حالة ما إذا كانت هذه النباتات قد بعثت على الإزهار بمعاملتها بالنهار القصير ولكن الجبرالين بنفسه لا يبدو أنه قادر على أن يحل محل النهار القصير وفي بعض الحالات يثبط الجبرالين إزهار نباتات القصير ولكن هذه الاستجابة الخاصة يبدو أنها تعتمد إلى حد كبير على البيئة .
د - هناك بعض الحالات القليلة التي لا يسبب الجبرالين فيها إزهار النباتات التي تتطلب برودة أو نهار
طويل ويعتمد ذلك حقيقة على وجه الخصوص في حالة النباتات ذات الساق الممتدة .
وحقيقة الأمر أن كل نباتات النهار القصير من هذا النوع كما أن الجبرالين ربما يثبط إزهار نباتات الـ PITLEUS وأنواع الحبوب الأخرى عندما تستخدم في حالة النباتات الغير بالغة YOUNG PLANTS على الرغم من أنها تشجع إزهار النباتات الأكثر عمراً . ونباتات الـROSETTE التي يصبح البراعم الجانبية تكاثرية بينما يستمر البرعم الطرفي خضرياً مثل GEUN URBANUM فإن استخدام الجبرالين لا يسبب إزهارها . ويبدو جلياً مما سبق أن الجبرالين غالباً ما يحل محل الحاجة إلى الارتباع أو النهار الطويل ( نادراً مهمات النبات الواحد ) ويمكن ألا تحل محل الحاجة إلى النهار القصير وأنه من الممكن أن بعض الاستثناءات إنما ترجع إلى عوامل تجريبية . فربما أن الجرعة لا تكون بالكمية الكافية أو لا تستخدم لفترة مناسبة من الطول أو لأن نوع الجبرالين الصحيح لم يستعمل . وحديثاً صادف بعض العلماء تجربة على أنواع مختلفة من الجبرالين على خمسة أنواع نباتية تتطلب برودة ونهار طويل لكي تزهر ولقد حصل الباحثون على نتائج مختلفة اختلافاً واضحاً باستخدام هذه المركبات المختلفة . ولقد كان G –A-Z الذي يعتبر حديثاً والذي يصعب الحصول عليه مؤثراً في كل الأنواع النباتية المستخدمة التي كان ضمنها أحد الأنواع المقاومة لفعل الجبرالين العادي GA3 . هذا بالإضافة إلى أن بعض هذه المركبات أظهرت تأثيراً على نوع نباتي معين بينما لم يكن له أدنى أثر على نوع آخر وكان GA8 عديم التأثير على الأنواع النباتية المختبرة . وعلى ذلك فإن استخدام نوع معين من الجبرالين لا يفي بالقاعدة أو الأساس اللازم للتعميم .
وهناك نوعان من الشواهد التي تبين أن الجبرالين يلعب دوراً في حقيقة الأمر في عمليات الإزهار تحت الظروف الطبيعية فالجبرالين أولاً معروف أنه يحدث في النباتات الراقية يماثل الأنواع النباتية الراقية. كما يحدث أيضاً في الطحالب FUNGI . هذا على الرغم من أن خمسة أنواع من مركبات الجبرالين التي عرفها LUNG من الفطر المسمى FUSARIUM MONBIFRME وهي GA2 ,GA3 ,GA7 , GA4 , GA8 فإن ثلاث من هذه المركبات عزلت من بذور الفاصوليا غير الناضجة وهي ( GA5 , GA6 , GA8) وواحد هو GA1 عزل من المصدرين السابقين وتستخدم الآن الجبرالينات المستخلصة من عدد من النباتات الراقية بنجاح في الحث على الإزهار . والأمر الذي يدعو إلى العجب أن المستخلصات من النباتات المزهرة تكون أكثر فعالية عن تلك المستخلصة من نباتات خضريه . وهذا بالتالي يقودنا منطقياً إلى الخط الثاني من الشواهد وهو أن حالة الجبرالين في النبات تتغير تغيراً ملحوظاً أثناء الحث أو الدفع على الإزهار بواسطة البرودة أو النهار الطويل . ولقد أوضح LUNG أن كلاً من كمية وأنواع المواد التي لها نشاط الجبرالين تتغير في مختلف الأنواع النباتية خلال فترة الحث . وبعض تطور مفهوم هرمون الإزهار بسنين عديدة كان هناك شعور سائد بأن إثبات هذه النظرية ربما يكون عن طريق بيان إمكان عمل مستخلصات من النباتات المزهرة وباستخدام هذه المستخلصات ثانية إلى نباتات خضريه فإنها تسبب إزهارها . كما أن عمل مستخلصات من نباتات خضريه سوف ينتج مستخلصات ضعيفة أو غير مؤثرة . ولقد تحقق ذلك بوضوح الآن في حالة الجبرالين . فهل معنى ذلك حينئذ أن الجبرالين مطابق تماما لهرمون الإزهار ؟ من الواضح أنه ليس كذلك في نباتات النهار القصير ولقد اقترح أنه ربما يكون هناك هرمونات لا يوجد أحدهما في النباتات الخضرية التي تتطلب برودة أو نهار طويل لكي تزهر ( الجبرالين ) والآخر أو الثاني لا يوجد في نباتات النهار القصير الخضرية . وحيث أنه نبات مزهر من نباتات النهار القصير فإن ذلك يؤدي إلى إزهار نبات نهار طويل في حالته الخضرية عند تطعيمه فإن ذلك لا يفي أن كلا النوعين من الهرمون لازم للإزهار ولكن إذا كان هذا هو الحال فإن نبات نهار قصير في الحالة الخضرية نام في ظروف النهار الطويل والذي يحتوي على الجبرالين ولكن ينقصه ناتج النهار القصير سوف يسبب نباتات نهار طويل في حالته الخضرية مطعم عليه نباتات نهار قصير ( الطعم نبات نهار قصير ) يزهر في ظروف النهار القصير ولكن نادراً ما وجد من ذلك ولكن تجربة التطعيم السابقة للعالم MELCHERS ما هي الأمثل فقط .
هل من الممكن أن يكون MELEBERS VERNALIN ما هو إلا جبرالين ؟ يبدو ذلك ممكناً ولو أن هناك أيضاً عديد من المصاعب فإن المعاملة بالجبرالين سوف تؤدي أولاً إلى نشاط انقسام الخلايا في المنطقة تحت القمة لمحور النبات في حالة RESSETTE ثم إلى تكوين محور ممتد وثانياً إلى تكوين الزهرة وعلى النقيض مما سبق فإن الإزهار كاستجابة للبرودة أو النهار الطويل يحدث قبل أو مع استطالة الساق ولربما أن الأنشطة المصاحبة لاستطالة السيقان هي التي تؤدي إلى تكوين الإزهار وأن الجبرالين فقط تسبب استطالة الساق هي التي تؤدي إلى تكوين الإزهار وأن الجبرالين فقط وحتى هذه النظرية غير مقنعة تماماً ولكن على ما يبدو أنها التفسير الوحيد المتيسر حالياً . وربما أن يكون إنتاج الجبرالين كاستجابة للبرودة أو النهار الطويل على الأقل جزء من عملية الإزهار وهذا الجزء له القدرة على أن يبدأ كل عملية الإزهار إذا أصبح سائداً .
وحديثاً جداً قدم LONG , ZEEVART سلسلة من التجارب التي تبين أنه في نبات BRYOPLLUM وهو نبات نهار طويل قصير فإن استخدام الجبرالين يؤدي إلى تكوين هرمون الإزهار في ظروف النهار القصير ولكنه ليس هذا الهرمون بعينه فالنباتات التي حفزت على الإزهار باستخدام الجبرالين في ظروف النهار القصير ربما تحفز VEGETAIVE GROFT PARTENESS على الإزهار حتى في ظروف النهار الطويل وحيث أن مثل هذه النباتات سوف لا تزهر في ظروف النهار الطويل بمفردة حتى ولو عوملت بالجبرالين فإن التأثير لا يمكن أن يعزي إلى الجبرالين الباقي والآتي من النبات المعطي THE DEVER PLANT هذا بالإضافة إلى أنه يمكن استخدام النبات المستقبل ACCEPTOR كمعطي DONER في عملية تطعيم أخرى وحتى يمكن استخدام الأوراق التي نمت بعد عملية الحفز كمعطيات بنجاح وهذا يبدو وفي أنه في النبات فإن الجبرالين قادرة على الإحلال محل النهار القصير لإحكام تكوين هرمون الإزهار .
وملخص القول بأن الجبرالين يبدو أنها متضمنة في كيموحيوية الإزهار في النباتات التي تتطلب برودة أو نهار طويل وعلينا أن ننظر تطورات مفيدة وهامة في هذا المجال من البحث .